في ٢٥ سبتمبر ٢٠١٧، أعرب الشعب الكردي في كردستان العراق بأغلبية ساحقة عن رغبته المشروعة في الحرية والسيادة من خلال استفتاء الاستقلال. تظل هذه المناسبة التاريخية رمزًا قويًا لمطاردة الكرد المستمرة لتقرير مصيرهم بعد عقود من النضال من أجل حقوقهم الأساسية وكرامتهم.
على الرغم من الظروف الصعبة التي أُجري فيها هذا الاستفتاء، وسط ضغوط داخلية ودولية، أظهر الكرد إرادتهم في العيش بسلام وإدارة مصيرهم بأنفسهم. ومع ذلك، فإن الآثار اللاحقة للاستفتاء، التي تميزت بالعقوبات والتهديدات والعمليات العسكرية، أبرزت العديد من العقبات التي لا تزال تعيق تحقيق تطلعات الشعب الكردي.
في هذه الذكرى السابعة، يكرم مركز زاغروس لحقوق الإنسان مرونة وإصرار الشعب الكردي، الذي يواصل النضال من أجل الاعتراف بحقوقه ومكانته على الساحة الدولية. نحن ندعو المجتمع الدولي لدعم الكرد في سعيهم لتحقيق العدالة والحرية، ولتشجيع الحوار السلمي بين جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل دائم يحترم حقوق الشعب الكردي.
نؤكد التزامنا بالدفاع عن حقوق الإنسان لجميع الشعوب والمجموعات المضطهدة، بما في ذلك الكرد، ونعمل نحو مستقبل يمكن للشعب الكردي أن يعيش فيه بسلام وأمان، مع الاعتراف بحقوقه المشروعة.