بمناسبة الذكرى العاشرة لإبادة الإيزيديين التي ارتكبتها داعش، ينضم مركز زاغروس لحقوق الإنسان إلى المجتمع الدولي في تكريم الضحايا والتعبير عن تضامننا مع الناجين. في أغسطس ٢٠١٤، تسببت الهجمات الوحشية على المجتمع الإيزيدي ليس فقط في خسائر بشرية فادحة، بل أيضًا كانت لحظة مظلمة في تاريخ العنف الديني والعرقي.
كانت المجازر في سنجار في أغسطس ٢٠١٤ تجسيدًا مدمرًا للتطرف والبربرية. تم إخضاع آلاف الإيزيديين للإعدامات الجماعية والعنف الجنسي والعبودية. تم إعدام الرجال البالغين بشكل جماعي، في حين تم اختطاف النساء والأطفال وتعرضهم لمعاناة لا توصف. تشير الأدلة من التحقيقات الدولية وشهادات الناجين بوضوح إلى أن هذه الأعمال تشكل إبادة جماعية، كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة.
بعد عشر سنوات من هذه الأحداث المروعة، لا تزال الوضعية مقلقة. تواصل المجتمعات الإيزيدية مواجهة تحديات هائلة في مجال إعادة التأهيل والعدالة والعودة إلى الحياة الطبيعية. يشير استمرار الصدمة، ونقص الدعم لإعادة بناء المجتمع، والبطء في العمليات القضائية إلى الحاجة الملحة لمواصلة العمل.
التوصيات:
1. الاعتراف والعدالة : ندعو المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم التحقيقات في الجرائم التي ارتكبتها داعش وضمان محاكمة المسؤولين عن جرائمهم ضد الإنسانية. يجب على الدول التعاون لإنشاء آليات فعالة لجلب الجناة إلى العدالة.
2. دعم الناجين : يجب تعزيز الجهود لدعم الناجين. يشمل ذلك الوصول إلى الرعاية النفسية والمساعدات الإنسانية وفرص الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
3. الاعتراف الرسمي : يجب على الأمم المتحدة والحكومات مواصلة الاعتراف الرسمي بإبادة الإيزيديين وزيادة الوعي العالمي بأهمية منع الإبادات الجماعية.
4. منع العنف المستقبلي : من الضروري تطوير برامج تعليمية وتوعوية لمكافحة التطرف الديني وتعزيز التسامح والتفاهم بين الثقافات.
في هذا اليوم التذكاري، نجدد التزامنا بالعدالة والكرامة للإيزيديين وندعو إلى العمل الجماعي لضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع.
٣ أغسطس ٢٠٢٤
مركز زاغروس لحقوق الإنسان